يواجه كوكب "بلوتو" هجوما من علماء الفلك وربما يكون على وشك فقدان وضعه ككوكب في نظامنا الشمسي. وستظهر نتيجة المعركة في براج بتشيكا حيث يلتقي هذا الأسبوع نحو 3 آلاف فلكي وعالم من جميع أنحاء العالم لتحديد ما إذا كان بلوتو الذي اكتشف في عام 1930 يتفق مع التعريف العلمي للكوكب.
وقد يضطر الاتحاد الدولي للفلكيين في تعريفه وتحديده للمرة الأولى لماهية الكوكب أن يخفض مرتبة بلوتو أو يضيف 14 جرما سماويا آخر إلى فئة الكواكب.
وسيحدث هذا القرار صدمة للمجتمع الفلكي ويجعل الكتب الدراسية تبدو وقد عفا عليها الزمن ويجبر المعلمين على إعادة تدريس أساسيات النظام الشمسي.
وقال الأستاذ الفخري للفلك وتاريخ العلوم في مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية أوين جنجريتش "المسألة المحورية هي وضع بلوتو الذي يختلف كثيرا عن المشتري وزحل وأورانوس ونبتون". ويحتدم النقاش داخل المجتمع العلمي حول وضع بلوتو على مدى عقود بعد أن وجد أن الكوكب يبلغ واحدا من 400 من كتلة الأرض. واشتد الجدل في عام 2003 عندما اكتشف فلكيون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا جرم (يو.بي 313) الذي يحمل اسم زينا وهو واحد من أكثر من 10 من الأجسام السماوية في النظام الشمسي ثبت أنها أكبر من بلوتو.
وزينا وبلوتو هما جسمان ثلجيان كبيران موجودان في حزام كويبر حيث تتحرك آلاف الأجسام الطافية خلف نبتون. وتشير الصور المأخوذة من تليسكوب هابل الفضائي إلى أن قطر زينا يصل إلى 1490 ميلا أو نحوها. وهو أكبر قليلا من بلوتو الذي يصل قطره إلى 1422 ميلا. وصرح جنجرتيش بأن التكنولوجيا الحديثة سمحت للعلماء بالغوص في أسرار النظام الشمسي بتفصيل أكثر من ذي قبل. ولذا فليس من المفاجئ أن تبرز مسائل جديدة حول الافتراضات الجوهرية.
المصدر: رويترز.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق